المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦
صورة
النية في طلب العلم وأثرها في تحصيل الطالب الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله، وآله، ومن والاه، وبعد: فممّا أَمر الشرع فيه بالإخلاص طلبُ العلم الديني، فقال صلى الله عليه وسلم: « من تعلّم علماً مِمّا يُبتغى به وجه الله لا يتعلَّمه إلا ليصيب به عَرَضًا من الدّنيا لم يجد عَرْف الجنَّة يوم القيَامة » [رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني وحسنه الأرناؤوط]. وجاء في حديث الثلاثة الذين أول ما تُسَعَّر بهم النّار: « رجلٌ تعلّم العلم، وعلّمه، وقرأ القرآن، فأُتي به فعر َّ فه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم، وعلّمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلّمت العلم ليُقال: عالم، وقرأت القرآن ليُقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أَمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار » [رواه مسلم وغيره]. ولأجل هذا قرَّر العلماء أنه لا ينبغي لطالب العلم أن يكون مقصوده من طلبه العلم، تحصيلَ غرض من أغراض الدنيا من جاهٍ أو مال أو منصب أو شهادة أو وظيفة، ونحو ذلك. وممّا قالوا: « اعلم أن من طلب علم الشريعة ليدرك به رياسةً، أو يكسب به مالًا، فقد هلك، لأنَّه طلبه لغير ما أمره خالقه أن يطلبه